سحابة صيف

موضوع: سحابة صيف الأحد مايو 09, 2010 5:25 pm

هلا ومرحبا بكم

اليوم بتكلم بلغتي الخاصة وموضوعي هذا بعنوان سحابة صيف

في الثانوية العامة

كان مدرس اللغة العربية سوداني اسمه النيل النور

وكنت في ثالث ثانوي وكان متمكن من مادته

بما تحمله الكلمة من معنى كان إذا بدأ في شرح الدرس

يقف شعر رأسي من بلاغته وعذب طريقته

جعلني أحب المادة بعدما كانت اكره مادة لدي

بالمقابل

كثير من المعلمين معه وقبله لم اشعر معهم

برغبة للدراسة بسبب الأسلوب والأداء

أو عدم تمكنه من مادته وسافر هذا المعلم

ولم استطيع أن امسحه من ذاكرتي حتى زملائي

لم يزالوا يذكرونه بالخير ويحنوا له كثيرا

في الجامعة

كنت اكره جميع المواد بسبب تعامل الدكاترة السيئ

مع الطلاب وحسن معاملتهم مع البنات كنت أنام في المحاضرة

إلى الامتحانات وآخذ تلخيص زميلة معي وأحفظه ولا يخرج الاختبار

قيد شعره عن تلخيصه لان الدكتور يشرف على تلخيصه بينما

نحن الطلاب في سلة المهملات وفي احد السنوات كانت معي

مادة اختياري اختار أي مادة ارغب فيها من ضمن عدة مواد

لأختبر فيها بحثت وفكرت وقدرت قلت في نفسي الدكاترة

تعاملهم معنا الذكور سيء ومع البنات جيد لهذا لن اختار دكتورا

سوف اختار دكتورة ولكنني تذكرت أن الدكتورات دائما ما يضعن

أنفسهن في عاج غرورا وبعد نصيحة احد الطلاب أن التحق بمادة

للدكتورة أمة الرزاق فهي ملتزمة ومحتشمة وأمينة في عملها

الطلاب والطالبات على حد سواء عندها رغبت اختار مادتها

ولكن لسوء الحظ كانت مادتها ( تربية طفل ) على أية حال

سجلت معها وكانت خير معلمة التزاما وحشمة وخلقا

لم أنساها إلى اليوم وتفوقت في مادتها على الرغم

إنني اكره المادة لأنني اشعر إنني سوف أصبح

حضانة والحمد لله لم أنساها وبقيت معلقة في الذاكرة

بينما نسيت الكثير والكثير في حفل التخرج من الدكاترة

احمد

تاجر كبير مع أفخم العمارات والسيارات والعقارات

وكان لا يحق احد بماله فقط منعم نفسه مع نساءه الأربع

ولم يذكر في شيء من أعمال الخير إلا إذا كان هناك شيء

لا نعلمه الله اعلم ونرجو ذاك مات وهو في ريعان شبابه

قتلته حجر في تفجير جبل في احد الأماكن التي يريد البناء

فيها وذهب كسحابة صيف ولم يترك لها بصمة في

الحياة تذكر الناس به خيرا

بينما يوسف

شخص بناء مدارس القرآن ودرس القرآن وعمل الخير

واطعم الفقير وبناء البيوت للمحتاجين وعمل من الخير ما الله به عليم

ولو رحل لم ينسى لأنه بصم بصمة كبيره في هالحياة

حسين

كبير السن كان يجلس في المسجد يقرأ القرآن في مكان خاص

به ومصحف خاص به لا يخرج دائما بين مغرب وعشاء

يقرأ القرآن ويذكر الله ومات وقضى نحبه

وبقي مكانه فارغا ومصحفه معلم على علم وضعه هو

حتى ولو مسحناه من الذاكرة تناسيا لم ينساه المكان

الذي كان عامرا بالذكر والقراءة ولم يخلفه احد في

موقعه ستبقى تلك الأرض تحن له حنينا عظيما

بينما

احدهم

كان قليل الصلاة قليل الذكر قليل الخير

عندما رحل رفض خيار الناس إتباع جنازته استغربت لم

قالوا لأنه لا يصلي ولم يذكر بخير ورحل وبقي

ما قدم ومسح من الذاكرة إلى الأبد لم يعد احد يذكره أبدا

إخواني الصور كثيرة وكثيرة والتي شاهدتها

بأم عيني أو عايشتها ولكنني اكتفي بما ذكرت كمثال

سبب وضع الموضوع

إن احد الإخوة وجه لي سؤال وقال

ما هي بصمتك التي بصمتها في الحياة

ذكرت له ما أقوم به في وظيفتي وإخلاصي في عملي

وهذا الإخلاص قد يكون ناتجا عن إنني حديث توظيف

وتخرج ما زلت أضم الكثير من المعلومات التي أريد

أن أطبقها في الواقع

فقال لي : هذه أمانتك وليس بصمتك أخرجته من الموضوع

على الرغم انه قد بلغ مبلغه مني

لفتة

لا تظن إنني وضعت الموضوع بعد ما بصمت بصمتي في الحياة

بالعكس إلى الآن لم أجد البصمة ولا المكان الذي سوف أبصمه

في الحياة وأتخوف كثيرا حين أتذكر إنني لم أزل سحابة قزعا

هل سوف تمطر أم إنني في هذه الحياة سأتحول إلى سحابة

صيف تذهب وتمحى من الذاكرة إلى الأبد

بدون جدوى ولا فائدة

موضوع: رد: سحابة صيف الإثنين مايو 10, 2010 11:16 am

شكرا ع الموضوع

موضوع: رد: سحابة صيف الإثنين مايو 10, 2010 1:31 pm

جزاك
الله
خيرا

موضوع: رد: سحابة صيف الخميس مايو 13, 2010 6:36 pm

مشكوره